صحيفة عبرية: التقارب المغربي الإسرائيلي يدفع الجزائر للتقارب مع إيران وزيادة التعاون التكنولوجي والعلمي معها
قالت صحيفة "Israel Defense" العبرية، إن التقارب الجزائري الإيراني يُحاول عكس التقارب المغربي الإسرائيلي، حيث لوحظ في الشهور الأخيرة تبادل الرسائل والزيارات بين الجزائر وطهران، ورغبة الطرفين في زيادة مستوى التعاون الثنائي، وهي التحركات التي تأتي بعد توقيع المغرب وإسرائيل اتفاق استئناف العلاقات الثنائية وتعزيز التعاون الثنائي.
وحسب ذات المصدر، فإن الجزائر وإيران يهدفان إلى الرفع من مستوى التعاون والعلاقات من أجل تقارب أكبر، وهو التقارب الذي يشمل العديد من المجالات، من بينها الإلغاء المتبادل للتأشيرات، والتعاون العلمي والتكنولوجي، إضافة إلى التعاون في المجال الزراعي والطبي والصناعي، وهو ما سيُعطي فرصة لتعزيز إيران مكانتها في إفريقيا.
ونقلت الصحيفة العبرية عن صحيفة "طهران تايمز" تصريح الرئيس الإيراني، ابراهيم رئيسي، قوله بأن إيران مستعدة لمشاركة إنجازاتها في المجالين العلمي والتكنولوجي مع الجزائر، في إطار المساعي لتعزيز العلاقات وتشكيل مجموعة قوية من الدول الإسلامية.
وتأتي هذه التحركات الجزائرية من أجل التقارب مع إيران والاستفادة من انجازاتها العملية والتكنولوجية، في الوقت الذي شهدت فيه العلاقات المغربية الإسرائيلية فقزة مهمة في التعاون الثنائي في مختلف المجالات، حيث توقيع العديد من الاتفاقيات في الصناعة والتكنولوجيا والعلوم.
وكان عدد من المسؤولين الإسرائيليين قد صرحوا في وقت سابق، بأن تل أبيب عل استعداد لمشاركة تقدمها التكنولوجي والعملي في مختلف الأصعدة، مع المملكة المغربية، وزيادة منسوب التعاون في هذه المجالات، وهو الأمر الذي يُرجح أنه السبب الذي يدفع الجزائر اليوم إلى تقوية علاقاتها مع إيران.
وكانت الجزائر قد اتهمت المغرب مرارا في الشهور الماضية، بأنه يستقوي عليها بإسرائيل، واعتبرت أن اتفاقية تطبيع العلاقات بين الرباط وتل أبيب، هدفها استهداف الجزائر، بالرغم من أن المغرب نفى أن تلك الاتهامات ودعا الجزائر إلى فتح باب الحوار لإنشاء علاقات جديدة طي صفحة الخلافات.
هذا، وتجدر الإشارة إلى أن إيران أعربت في الأسابيع الأخيرة عن رغبتها في إصلاح العلاقات واستئنافها مع المملكة المغربية، على غرار ما فعلته مع المملكة العربية السعودية، وفق ما جاء في تصريح لوزير خارجيتها حسين أمير عبد اللهيان.
وقال الوزير الإيراني في هذا السياق، عشية مناسبة عيد الأضحى الأخير، "يسعدنا أنه في الأشهر الأخيرة، تمكنا من استعادة الحالة الطبيعية للعلاقات الدبلوماسية بين المملكة العربية السعودية وجمهورية إيران الإسلامية من خلال الدبلوماسية والمفاوضات. كما نرحب بتطور العلاقات وتطبيع العلاقات مع الدول الإسلامية الإقليمية والعالمية الأخرى، بما في ذلك جمهورية مصر العربية والدولة الإسلامية، والشقيقة المغرب".
وأشاد المسؤول الإيراني بالمفاوضات التي أدت إلى ترميم العلاقات بين طهران والرياض، وأعرب عن أماله بحدوث ذلك مع مصر والمغرب أيضا، موجها انتقاداته إلى ما أسماه بالخصوم وأعداء الإسلام والصهاينة، الذين يقفون وراء إحداث الفرقة بين الدول الإسلامية.